-
تُهدد الهوية الوطنية.. المحيسني يدعو لإشراك "المهاجرين" بإدارة سوريا
-
تكشف تصريحات المحيسني عن محاولات متجددة لبعض التيارات المتطرفة للتأثير على مستقبل سوريا وإعادة تشكيل هويتها تحت غطاء المشاركة في إعادة البناء
أثار الجهادي السعودي عبدالله المحيسني جدلاً واسعاً عبر منصة إكس، بنشره رسالة يدعو فيها المهاجرين الأجانب للمشاركة في إدارة سوريا، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للتأثير على مستقبل البلاد السياسي.
وتضمنت رسالة المحيسني إشارات متكررة لما وصفه بـ"الجهاد" في سوريا، داعياً المهاجرين للمشاركة في بناء الدولة وتجنب الخلافات التي من شأنها إثقال كاهلهم، في خطاب يكشف عن نوايا للتدخل في الشأن السوري.
وادعى في منشوراته المثيرة للجدل أنه هاجر إلى سوريا منذ 13 عاماً بهدف "نصرة شعب مظلوم"، واصفاً الشهر الحالي بأنه "الأجمل في حياته" بعد رؤية ما سماه "اجتماع شمل الناس".
اقرأ أيضاً: القتل خارج القانون واستيفاء "الحقوق باليد" يهدد سوريا الجديدة
وتحمل تصريحات المحيسني في طياتها دلالات خطيرة، خاصة مع دعوته لإشراك عناصر أجنبية في إدارة البلاد، وهو ما يتعارض مع مبادئ السيادة الوطنية والحفاظ على الهوية السورية.
ويرى خبراء في الشأن السوري أن مثل هذه الدعوات تأتي في سياق محاولات بعض التيارات المتطرفة للتأثير على مسار التحول السياسي في سوريا، مستغلة الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
وتؤكد مراكز أبحاث متخصصة خطورة مثل هذه الدعوات على تماسك النسيج المجتمعي السوري، محذرة من تداعيات منح المهاجرين الأجانب دوراً في إدارة الدولة.
كما يشير محللون سياسيون إلى أن خطاب المحيسني يعكس محاولات خارجية للتأثير على مستقبل سوريا والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما يتطلب يقظة وطنية لمواجهة مثل هذه المخططات.
وتحذر منظمات المجتمع المدني من خطورة الترويج لمثل هذه الأفكار، مؤكدة أنها تتعارض مع تطلعات الشعب السوري في بناء دولة مدنية حديثة تحترم التعددية وتحافظ على الهوية الوطنية.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن المجتمع الدولي يدعم جهود بناء دولة سورية موحدة تحترم سيادة القانون وتحافظ على نسيجها المجتمعي المتنوع، في حين يشدد خبراء قانونيون على ضرورة التصدي لمثل هذه الدعوات التي تهدد السيادة الوطنية وتتعارض مع المواثيق الدولية التي تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وتدعو أوساط سياسية سورية إلى ضرورة التنبه لخطورة مثل هذه الخطابات التي تحاول استغلال الظروف الراهنة للتأثير على مستقبل البلاد، مؤكدة أن بناء سوريا الجديدة يجب أن يكون بأيدٍ سورية خالصة.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن نسمح بوجود الارهاب على...
- December 30, 2024
لن نسمح بوجود الإرهاب على حدودنا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!